الوقود الهيدروجينية

الوقود الهيدروجينية

شهدَ منتصف القرن التاسع عشر اختراعَ تقنية خلايا الوقود الهيدروجينية في إنكلترا على يد السيّد وليام روبرت غروف. ولكن نظرًا لعدم جدوى استخدامه في تلك الفترة، ظلّ هذا الاختراعُ حبيسَ الأدراج لأكثر من 130 سنة تقريبًا.

واليوم تعود خلايا وقود الهيدروجين إلى الساحة العالمية بعدما اتجهَ العالم إلى البحث عن طاقةٍ بديلة من النفط، لخلق بيئة بعيدة قدر الإمكان من انبعاثات الكربون.

ولكن هل نجح الخبراء والعلماء في الوصول إلى ذلك؟

لقد تمكن عملاقُ النفط السعوديّ من تطوير شاحنة سباقٍ ذاتية القيادة، أو يُتَحكم بها عن بُعد وتعمل بالهيدروجين. ويأتي ذلك في إطار محاولةِ شركةِ أرامكو السعودية استكشافَ حلول الهيدروجين وغيرها من الحلول ذات النسبة الأقل من الكربون.

وترى شركةُ أرامكو السعودية أن استخدام وقود الهيدروجين في قطاعِ النقل، إلى جانب تطبيق تقنية تخزين الكربون واحتجازه واستخدامه، يمكن أن يُسهما في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وفي هذا الإطار تمكنت شركة أرامكو من خلال إبرام اتفاقية مع شركة جوسين "لصناعة المركبات العاملة بالهيدروجين" من دمجِ الموادِّ المركبة التي تنتجها أرامكو "لاب 7" مع المنتجاتِ الحالية التي تنتجها شركة "جوسين"، بهدف محاولة تخفيض الوزن واستهلاك الطاقة وتكاليف هذه المركبات.

تتميّز الشاحنةُ بالعديد من المميزات التقنية التي تجعلُها أول شاحنة هيدروجين في العالم تجمع بين التقنية والقوة. حيثُ صُممت شاحنة أرامكو بمكونات عالية الجودة للعمل في البيئات القاسية.

تعملُ الشاحنة بنظام تبريدٍ عالي الأداء، وتتمتع بهيكل خفيف الوزن مصمّم خصيصًا لأداء وتكامل الهيدروجين، بحدٍّ أقصى للسرعة يصل إلى 140 كلم في الساعة حسب اللوائح، وبمدةِ إعادة شحنٍ تصل إلى 20 دقيقة بمحطة تبريد هيدروجين محددة، كما تسير 250 كلم في ظروفِ السباق.

ومع تطور تقنيات إنتاج الوقود أصبحَ بإمكان وقود الهيدروجين أن يضطلع بدورٍ أكبر في محاولة الحدّ من انبعاثات الكربون في قطاع النقل، إذ أنّ المَركبات التي تعمل بخلايا وقوده تُطلق بخار الماء فقط من أنبوب العادم، كما تزوَّد بالطاقة بشكلٍ أسرع، علاوة على توفيرها مدًى طويلًا للقيادة.

وتعكف المملكة على إنشاءِ مشاريعَ ضخمة في إنتاج وقود جديد خالٍ من الكربون، يمكن أن يُساعدَ في تخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري وإبطاءِ وتيرة زحف العالم نحو حقبةٍ جديدة تشهدُ ارتفاع درجة الحرارة.

 

المصادر
  1. ns for Over 125 Years"، GrafTech International، مؤرشف من الأصل في 06 ديسمبر 2010.
  2. "How Fuel Cells Work: Polymer Exchange Membrane Fuel Cells". How Stuff Works, accessed 4 August 2011 نسخة محفوظة 03 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. "Honda Develops Fuel Cell Scooter Equipped with Honda FC Stack"، Honda Motor Co.، 24 أغسطس 2004، مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2007، اطلع عليه بتاريخ 27 مايو 2007.
  4. شركة ارامكو السعودية .